قالت الفنانة الشابة، حورية فرغلي، أنها لا تحب ان تصنف كممثلة إغراء لأن الفنان هو الذي يقدم كل الأدوار ولا يحصر نفسه في أدوار محددة.
وكشفت في حوارها مع "إيلاف"، أن المخرج خالد يوسف هو السبب وراء احترافها الفن، مشيرة الى أنه نصحها بالتدريب على التمثيل لمدة عامين، وبعد ذلك رشحها لدور في فيلم "كلمني شكرًا".
قدمت في مسلسل "دوران شبرا" دورًا مختلفًا لفتاة فقيرة، على عكس ما كان يتوقع ان تظهري به، خصوصًا وانك صنفت ضمن ممثلات الإغراء؟
برأيي الممثل الجيد هو الذي يقدم كافة الأدوار ولا يحصر نفسه في أدوار محددة، فعندما عرض عليَّ المخرج خالد يوسف المشاركة في فيلمه السابق "كلمني شكرًا" وكان به مشاهد إغراء ووجدتها فرصة مناسبة للظهور بشكل مختلف، لكن هذا لا يعني انني لابد إلا ان أقدم مشاهد الإغراء فحسب.
تواصل: قدم لي المخرج خالد الحجر سيناريو المسلسل، وأعجبت بالعمل ككل، وبشخصية عزة، نظرًا لكونها شخصية درامية، إذ أنها المرة الأولى التي أقدم فيها دورًا دراميًا، لأن مساحة الحزن في الدور كانت كبيرة، لذا عمدت الى التحضير بشكل جيد للعمل على المسلسل والشخصية، وجلست عدة مرات مع المخرج وهيثم زكي لتحديد تفاصيل ملامحها قبل بداية التصوير، وساهم في التحضير الجيد علاقاتي الطيبة مع هيثم حيث كنا قد تعاونا سابقًا في "دوران شبرا"، وفي فيلم "كف القمر"، وهو ما خلق جوًّا من الود والحب لأننا أصبحنا أصدقاء بعد الفيلم.
هل وجدت صعوبة في التوفيق بين مواعيد تصوير "الشوارع الخلفية" و"دوران شبرا"؟
كلا، لأن التنسيق المسبق بين المسلسلين ساهم في عدم حدوث تعارض بين مواعيدهما، خصوصًا وأن مسلسل "دوران شبرا" تم الانتهاء منه مبكرًا، بينما استمر تصوير "الشوارع الخلفية" حتى منتصف شهر رمضان.
واجه "دوران شبرا" العديد من الصعوبات، أيهما كانت الأصعب النسبة لك؟
أكبر مشكلة واجهتها في المسلسل ولن أنساها في حياتي يومًا، عندما قامت مجموعة من البلطجية بعد أيام قليلة من الثورة بالهجوم على مكان التصوير الخارجي الذي كنا متواجدين فيه، مستغلين حالة الانفلات الامني، وتصويرنا في مواعيد حظر التجوال، حيث حاولوا الاستيلاء على معدات التصوير، ويومها لم تكن اي من الفنانات لديها مشاهد غيري، لذا حرص العاملون على تهريبي من الباب الخلفي للعقار الذي كنا نقوم بالتصوير فيه، وذهبت الى أقرب وحدة جيش وانتقلت معهم الى المنزل حيث قاموا بالقاء القبض عليهم.
لن أنسى هذا اليوم أبدا، فهو من أصعب أيام حياتي، ولا زالت أذكر كل تفاصيله كما حدثت، خصوصًا عندما كان يسعى فريق العمل لحمايتي باعتباري الفتاة الوحيدة الموجودة في البلاتوه وقتها، حيث كنا حريصين على الالتزام بجدول التصوير من أجل عرض المسلسل في موعده، إذ كان من المقرر أن يعرض في مايو وليس خلال شهر رمضان.
قدمت في مسلسل "الشوارع الخلفية" دور ميمي، وهي شخصية مرت بالعديد من التحولات، كيف تحضرت لها؟
عندما قرأت سيناريو المسلسل أعجبت بالشخصية، لأن الصورة التي تظهر بها في الحلقات الأولى تجعل الجمهور ينفر منها، فهي سيدة تتعامل بديكتاتورية مع زوجها الذي يكبرها بأكثر من ثلاثة عقود، بينما في النهاية تظهر أنها شخصية وطنية وتساعد الثوار في مطالبهم وهو الجانب الإيجابي في حياتها الذي يجعل المشاهد يتعاطف معها، لذا كنت حريصة على ان تكون في الجزء الأول في أقوى درجات التسلط، وان تكون حلقاتها الاخيرة في اقصى درجات الوطنية، لكي يتحول شعور المشاهد للتعاطف معها.
هل كان ظهورك في رمضان بعملين مقصودًا؟
كلا، لكن ظروف العرض شاءت ان يعرضا سويًا، فـ"دوران شبرا" كما ذكرت لك كان من المفترض ان يعرض في شهر مايو، على العكس من "الشوارع الخلفية"، لأن المسلسل كان مدرجًا ضمن قائمة العرض الرمضاني للمسلسلات وكنا نعرف ذلك كممثلين من قبل بداية التصوير.
ارى ان عرض العملين في رمضان افادني كثيرًا، ولم يضرني، لأن كل دور مختلف عن الآخر، واقدم في كل واحد مرحلة عمرية مختلفة، إضافة الى أن كلًّا منهما توجد فيه رسالة وليست اعمال قليلة الأهمية.
هل ترين انك تأخرت سينمائيًا بسبب ظروف الثورة؟
ليس تأخيرًا، ولكن عرض أي أعمال سينمائية في الوقت الحالي لن يكون مناسبًا، لذا أرى ان تأجيل فيلمي "رد فعل" و"كف القمر" مناسب حتى يتم طرحهما في مواعيد مناسبة يستطيع الجمهور ان يشاهدهم فيها.
حدثينا عن أدوارك في الفيلمين؟
أقدم في فيلم "كف القمر" دور راقصة تنورة تعمل في فرقة فنون شعبية، ولا يوجد بالدور اي مشاهد إغراء على عكس ما كتب في وسائل الإعلام، لأن راقصات التنورة ملابسهن محتشمة، أما في فيلم "رد فعل" اجسد دور طبيبة نفسية، وهو دور كان صعبًا للغاية واستلزم مني التحضير له لفترة طويلة، والذهاب الى طبيب نفسي لمعرفة كيف يتعامل مع مرضاه، واعتبر أن الفيلمين محطات مهمة في مشواري الفن.
ما سر تكرار تعاونك مع المخرج خالد يوسف، خصوصًا انك تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب الفيلم؟
ما لا يعرفه الكثيرون ان الاستاذ خالد يوسف هو مكتشفي الحقيقي، وهو السبب وراء تركيزي في الفن، حيث تعرفت عليه عن طريق إحدى صديقاتي خلال ذهابي الى مكتب الاستاذ يوسف شاهين، ونصحني بالذهاب الى مروة جبريل للتدريب لديها لمدة عامين حتى اتقن التمثيل، وبادر هو بالسؤال عني خلال تحضيره لفيلم "كلمني شكرًا"، لذا فهو السبب الحقيقي وراء احترافي التمثيل والتركيز فيه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اضف رد