تظاهرات تجتاح القاهرة ومدناً مصرية

جانب من تظاهرة وسط القاهرة أمس

شهدت القاهرة وعدد من المدن المصرية أمس تظاهرات احتجاج شارك فيها الآلاف استجابة لما اطلق عليه نشطاء الإنترنت “يوم الغضب” للاحتجاج على الفقر والبطالة والقمع وغلاء الأسعار. وعمت التظاهرات أمس رغم أنه يوم عطلة رسمية بمناسبة عيد الشرطة عدة مناطق في القاهرة منها ميدان التحرير وكورنيش النيل وامام دار القضاء العالي وشارع جامعة الدول العربية والدقي بالجيزة فضلاً عن تظاهرات مماثلة في الاسكندرية والمنصورة والسويس وكفر الشيخ وشمال سيناء واسيوط وقنا والاسماعيلية والمحلة الكبرى والمنصورة وطنطا تخللتها صدامات وأصابات واعتقالات.

ووصلت التظاهرات ذروتها حينما تمكن أكثر من خمسة آلاف متظاهر من كسر الحصار الأمني أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة وتوجهوا في مسيرة إلى ميدان التحرير ولم تتمكن قوات الأمن من منعهم حيث اخترقوا حواجز الأمن المركزي بالقوة وتوجهوا من ميدان التحرير إلى شارع قصر العيني.

وقامت قوات مكافحة الشغب بتطويق المتظاهرين لمنعهم من الوصول إلى الشارع لكن راجلين يمرون بالشارع اخترقوا السياج الأمني والتحموا بالمتظاهرين مما أثار حماس المتظاهرين. وردد المتظاهرون شعار “إحنا الشعب” وتكرر نفس الموقف في السويس والإسكندرية وكفر الشيخ مما أسفر عن إصابة العشرات من المتظاهرين ورجال الشرطة في تراشق متبادل بين الجانبين. كما اعتقلت قوات الأمن العشرات من المتظاهرين.

واضطرت قوات الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا بالآلاف في ميدان التحرير مرددين شعارات تندد بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن مساعد مدير أمن السويس ورئيس مباحث قسم شرطة مدينة السويس أصيبا بحجارة رشقها المتظاهرون حيث أصيب مساعد مدير الأمن بجروح في الوجه بينما أصيب رئيس المباحث بجروح في الرأس. وقال شاهد عيان ان المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة في مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ.

ونظم شباب حركات “6 أبريل” و”شباب من أجل التغيير” و”كفاية” تظاهرة ضمت أكثر من ألفي شخص للمطالبة بالتغيير في شارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين. ورفعوا اعلام مصر ورددوا هتافات معادية لنظام الحكم. وطالبوا برحيل حكومة احمد نظيف وهاجموا قيادات الحزب الوطني، ووزير الداخلية المصري حبيب العادي ونددوا بالسياسات القمعية لوزارة الداخلية وطالبوا بتعديل الدستور.

وكانت قوات الأمن المصرية قد شددت من إجراءات الأمن في وسط القاهرة وأغلقت المناطق المتوقعة لانطلاق المظاهرات في عديد من الأحياء والميادين الرئيسية بينها شارع جامعة الدول العربية ومنطقة دوران شبرا وميدان امبابة وميدان المطرية شرق القاهرة، حيث انتشرت منذ الصباح الباكر سيارات الأمن المركزي وعربات الإطفاء وسيارات الإسعاف في عدد من ميادين القاهرة ومنها ميادين التحرير وطلعت حرب والعتبة وامام قصر عابدين واغلقت وسط القاهرة بالحواجز الحديدية وقوات مكافحة الشغب وانتشر رجال الأمن بالزي المدني في معظم شوارع العاصمة. وشوهدت كلاب بوليسية في ميدان التحرير بصحبة رجال أمن.