الأحد، 10 أبريل 2011

ردود أفعال متباينة بميدان التحرير على خطاب مبارك


ردود أفعال متباينة بميدان التحرير على خطاب مبارك


ميدان التحرير انقاذ الثورة


تباينت الآراء بين اتجاهٍ يدعو إلى التروي والهدوء والالتزام بالمسلك القضائي، وآخر غاضبٍ متشكك يطالب بمواصلة الاعتصام، هذه هي الصورة بمعقل الثورة في ميدان التحرير عقب الرسالة الصوتية للرئيس السابق حسني مبارك، التي بثتها قناة العربية عصر الأحد.

"بعد ما قلنا خلاص ودعنا .. شكله راجع هايصدعنا"، هكذا هتف المئات بميدان التحرير اعتراضاً على حديث مبارك الذي أكد فيه تعرضه وأسرته لحملات ظالمة وادعاءات باطلة، وأنه لا يمتلك أي أصول نقدية أو عقارية أو غيرها من ممتلكات بالخارج.

وأشار المعتصمين بالميدان إلى أن الرسالة الصوتية لمبارك هدفها تهدئة الرأي العام وكسب ود الطبقة الصامتة من خلال عبارات عاطفية تفتقد للحقيقة وتبتعد عن الواقع، وهتفوا: "شرم الشيخ مش بعيدة .. واسألوا مصر الجديدة".


على جانب آخر رأي البعض أن الخطوة إيجابية خاصة وأن التحقيق مع مبارك وأفراد أسرته من المقرر أن يتم خلال ساعات، وطالبوا بضرورة فض الاعتصام بميدان التحرير مع الاكتفاء بمظاهرة الجمعة للضغط والإسراع والتذكير بمطالب الثورة.

وانتشرت مجموعات نقاشية بالميدان بين مؤيدي مواصلة الاعتصام ومعارضيه، وفي إحدى هذه المجموعات تقول سيدة في الثلاثينيات من عمرها: "لابد من أن نواصل الاعتصام حتى يصدر الحكم بإدانة مبارك وأسرته"، مشيرة إلى ثمة تواطؤ بين الرئيس السابق والمجلس العسكري، الأمر الذي رفضه أحد الشباب، قائلاً: "الجيش ساند الثورة والتشكيك فيه لا أساس له من الصحة".

وأضاف الشاب الذي يبدو في العشرينيات من عمره، أن الاستمرار في البقاء بالميدان أمر يضر بالثورة قبل أن يضر بالوطن، مؤكداً أن الثورة ما نجحت إلا للتأييد الشعبي الذي أحاط بها، والتشكيك في المجلس العسكري الآن أو الاعتصام بالميدان يقابله رفض شعبي جامح.

يذكر أن المئات المعتصمين بميدان التحرير قاموا بنصب الأسلاك الشائكة والحواجز على كل مداخل ومخارج الميدان، الأمر الذي عطل الحركة تماماً، وهو ما رفضه الكثيرون معتبرين أن ذلك عودة مفتعلة للأيام الأولى من الثورة.

0 التعليقات:

...... .........

إرسال تعليق

اضف رد