بعد غياب استمر لأكثر من أثني عشر عاماً فوجئ الجمهور بعودة شريهان إلي الأضواء، لم تكتف بالمكالمات التي أجرتها عبر الشاشة الصغيرة، لكنها اتجهت إلي ميدان التحرير لتشارك الشباب المصري في المطالبة بالحرية والتغيير..
وجهة نظر شريهان بدت أكثر وضوحاً وتركيزاً عبر الهاتف، كانت البداية مع قناة الجزيرة التي تحدثت معها في ذروة المظاهرات لمدة خمس دقائق من قلب ميدان التحرير لتوضح موقفها بالكامل. في البداية أوضحت أنها اصطحبت ابنتها معها إلي الميدان والذي وصفته بأنه أكثر من رائع حيث يجمع جميع طوائف الشعب المصري، وأضافت أنها ثورة شباب حقيقية بها المسلم والمسيحي اللذين وقفا معاً يداً واحدة وفي نهاية المداخلة قالت: »لا يوجد قائد لهذه الثورة«، المداخلة التليفونية الثانية التي أجرتها شريهان كانت مع الإعلامي محمود سعد من خلال برنامج »مصر النهاردة« الأحد الماضي والتي أصدرت من خلالها العديد من التصريحات الجريئة. في بداية المكالمة تساءل سعد عن سبب مشاركة شريهان فقالت له: شاهدت الثورة من خلال القنوات يوم ٥٢ وعندما وجدت أن هناك محاولات لتفريق المتظاهرين أعلنت أن ذلك حق للجميع، ونزلت إلي الميدان يوم ٨٢ وقلت لا ولن أسمح بسقوط نقطة دم واحدة لهؤلاء الشباب. وأضافت بصوت حزين: ربنا يصبَّر أهالي الشهداء اللي أعطوا لنا الحرية.. نحن أثبتنا للعالم من هو الشعب المصري ووجدنا الخوف في عين إسرائيل، هذه الثورة ستغير العالم كله وليس الوطن العربي وحده كما يعتقد البعض. وأوضحت شريهان أن المتواجدين في الميدان علموا أنه تم منع الإعلامي محمود سعد من الظهور علي شاشة التليفزيون.. بعد ذلك قاطعها محمود سعد وتساءل عن الاستفادة من تلك التجربة؟ فردت شريهان بسرعة قائلة: أول شيء هو استرداد مصريتي والثاني هو وجود الأمل، ويبدو أن شريهان قد احتفظت بالتصريحات الجريئة إلي نهاية المكالمة حيث قالت: الرئيس متزوج اثنين واحدة شرعية أنجب منها اثنين علاء وجمال، والأخري غير شرعية أنجب منها ٥٨ مليون مصري وقام بتوزيع ثروته علي أبنائه الاثنين فقط«.. أما التصريح الثاني فكان: »أرفض أن يعطي رئيس الوزراء أحمد شفيق لقب الاستقالة لوزير الإعلام فيجب أن نقول إقالة وزير الإعلام »أنس الفقي«.. فما كان من محمود سعد إلا وطلب منها عدم التحدث عن أنس الفقي لكي لا يقال إنه هو الذي يمرض عليه، فردت بسرعة أننا في دولة حرة ومن حق كل إنسان أن يقول رأيه. ويأتي حرص شريهان علي مشاركة شباب مصر مظاهرة ٥٢ يناير لايمانها بحرية الرأي المكفولة لكل مواطن وهو ما أكدت عليه في نهاية مداخلتها التليفونية مع محمود سعد في برنامج »مصر النهاردة« وهذا يعني أن شريهان طوال سنوات غيابها عن الشاشة والأضواء لم تكن غائبة عن هموم ومشاكل بلدها وإنما كانت متابعة جيدة لكل ما يحدث حولها سواء علي الصعيد الفني أو السياسي والاقتصادي وهذا ما أكدته بنفسها أثناء حديثها في برنامج »القاهرة اليوم« مع عمرو أديب منذ نحو ٣ سنوات حيث أكدت من خلاله انها تقوم بصورة يومية بمتابعة جميع الأحداث من حولها وأوضحت: »أنا متابعة جدا جدا جدا.. وشديدة ومهمومة بالسياسة والاقتصاد وبمصر وبمصر وبمصر« وكررتها ثلاث مرات متتالية للتأكيد علي متابعتها لأحوال البلد مؤكدة أنها غير منقطعة عن العالم وأنها تعمل وتشتغل بالمحاماة والاستشارات القانونية لأنها إبنة »الشلقاني« المحامي الكبير. وعندما سألها عما استوقفها أديب أثناء متابعتها الأحداث قالت: الإشاعات والإدعاءات علي الرئيس حسني مبارك وهذا شيء مؤسف ومخزن وقلقت علي الرئيس كشخص وليس كحاكم لأنني واثقة من حكمة الرئيس في الحكم وحزنت جدا لأن الحرية مكفولة لكل فرد لكن في حدود. وتدخل أديب قائلا: أنتي تقرأي ومتابعة لصحف المعارضة؟ فأجابت: أنا أقرأ كل الصحف والمجلات القومية منها والمعارضة وأقول هناك نقد بناء ويمكن أن تنتقد رئيس الوزراء أو الوزراء ولكن الرئيس لا ولا أولاده لأن هذا عيب ولايصح لانه رئيس مصر وما يحدث وجع قلبي خلال الاسبوعين الماضيين لأن ما يحدث لا ديمقراطية ولا حرية. وسألها أديب مرة أخري عن إحساسها بالمواطن المصري فقالت: أنا أخرج وأري وأحيانا أزعل من المواطن وكثيراً ما أحزن من الحكومة وأري بنفسي بعض رجال الأعمال يكتب علي سيارته أتوبيس خاص للتهرب من الضرائب لماذا وهو يمتلك الكثير ولازم يدفع وتضايقت جدا مما يحدث لأن كل مواطن له حقوق وعليه واجبات. والجدير بالذكر أن الواقعة التي كانت تتحدث عنها شريهان هي سفر الرئيس عام ٧٠٠٢ للعلاج بعد تعرضه لوعكة صحية وكانت بعض صحف المعارضة قد كتبت وقتها عن قصة مرضه وعدم صلاحيته لحكم مصر. |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اضف رد