|
| ارتبط حسين الإمام لفترة طويلة بأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني فقد كانا زميلين في فرقة غنائية وقدما معاً ألبوما غنائيا قبل احتراف عز للحياة السياسية ، وخلال الاسبوع الماضي نشرت المواقع الالكترونية كليبا يجمع أعضاء فرقة حسين الإمام وبينهم أحمد عز وهو يعزف علي الدرامز. »أخبار النجوم« التقت بحسين الإمام الذي فتح قلبه وكشف العديد من الأسرار حول علاقته بعز الموسيقي ، وتحدث عن سر الاغنية الأخيرة التي غناها عز واطاحت بالرئيس مبارك. انتشر كليب يجمعك بأحمد عز كعازف درامز في فرقتك الموسيقية عرضته معظم المواقع في الفترة الاخيرة بعد رحيل النظام ما قصة هذا الكليب وكيف بدأت علاقتك بأحمد عز؟ - كنت امتلك فرقة غربية وهذه الفرق لا يستطيع أي شخص أن يلعب فيها سوي أفراد العائلات الغنية لأن آلاتها غالية جدا وغير متوفرة فكان الحصول عليها حلما للبعض، فمثلا ابن عبدالناصر كان يلعب درامز وابن توفيق الحكيم أيضا. اما قصة لقائي بأحمد عز فجاءت عندما سافر عازف الدرامز الخاص بالفرقة فتم ترشيح شاب في كلية هندسة وهو أحمد عز وتم عمل اختبار له فوجدته متميزا ولا يتعاطي مخدرات ولا يدخن فوافقت علي انضمامه لنا، وظل يعمل معنا حتي انتهي من البكالوريوس واتجه لحياته، وبالمناسبة الكليب صحيح لكنني لا اعرف من سربه علي المواقع وهنا يجب الاشارة الي شيء مهم وضروري وهو أن هذا الكليب لا يعيبه لانه يقف بجوار حسين الإمام وأنا مواطن صالح ادفع ضرائبي بمعني انه عندما كان يعرفني كان شخصاً محترماً وحياته السياسية جاءت بعد تركه الفن وبالتالي بما اننا نقوم بثورة يجب أن نغير مفاهيمنا في الحياة لأن الفنان في الدول المتقدمة مواطن درجة أولي مثل ارنولد شوازينجر الذي أصبح حاكما لكاليفورنيا، ولو كان أحمد عز في بلد متقدم كان سيتم تكريمه لانه فنان وليس لعضويته في مجلس الشعب، وأري أن وجود عز مع حسين ومودي الإمام تقدير له طوال العامين اللذين قضاهما معنا وقدمنا خلالهما حفلات في نوادي الصيد والشمس والجزيرة بمعدل حفلة كل أسبوع، كما قدم عز معي أيضا ألبوم »الدنيا صغيرة« وعموما هو انسان محترم. هل امتدت العلاقة بينكما بعد توليه منصب أمين التنظيم في الحزب الوطني؟ - اطلاقا.. لانني لا ارتبط بصداقة مع احد خارج الوسط الفني ووالدي حرص أثناء تربيتي علي ألا اصاحب أحدا في السلطة، مع احترامي للجميع وكل ما اعرفه عن عز بعد ذلك انه انشأ مصنع سيراميك ولكن منصب أمين التنظيم والله لا اعرف حتي معناه والأمين الوحيد الذي اعرفه هو أمين الشرطة واسمع مصطلحات جديدة مثل السياسات وهي جمع كلمة سياسة ولكن هل نحن عندنا سياسة؟! هل فوجئت بما قيل عن ثروة أحمد عز مؤخرا؟ - لم اشعر بأي مفاجأة نهائيا لان أحمد ينتمي لأسرة ميسورة الحال وطول عمره غني والسؤال هنا.. لماذا أحمد عز بالتحديد؟ هل حاولت ان تتصل به بعد الازمة التي يمر بها؟ - لم يحدث بالطبع، لان العلاقة بيننا انتهت منذ ٠٣ سنة لكن الشيء الذي لم يلتفت اليه الكثيرون أن الاغنية التي بثتها المواقع مع أحمد عز تعبر كلماتها عن الواقع الذي نعيش فيه حاليا وتقول كلماتها.. »تعالوا نعيش ونغني سوا بقالي سنين بغني لوحدي ومستنكيم هنا من بدري انا سمعت صوت الحياة وقالتلي حب الدنيا كلها ومين يقدر يعيشها لوحده ونار الوحدة تحرق قلبه تعالوا نعيش ونغني سوا واقول لك ان مبارك عاش لوحده ورحل لوحده ولو كان يعرف ان الناس بتغني سوا لتجنب كثيرا ما حدث ثم يبتسم ويقول »دي فائدة انك تكون مزيكاتي« انت تنتمي لجيل مختلف عن ثورة ٥٢ يناير، كيف تري الثورة وهل تري انها حققت أهدافها؟ - استطيع أن اقول انها حتي الآن حققت أكبر هدف وصححت مسار ثورة يوليو التي بنيت علي باطل، فبعد رحيل الملك، اصبح رجال الثورة ملوكا أكثر منه وسيطروا علي ممتلكات الملك أي اصابتهم لعنة الملك فرحل عبدالناصر بشكل غير طيب وكذلك السادات رغم حبي له الا ان نهايته لم تختلف كثيرا، وأيضا مبارك نفس الحكاية رحل بنهاية مأساوية رغم انه ضيع ٠٦ سنة من عمره وطوال ٠٣ سنة هي فترة حكمه لم نتقدم فضغط علي نفوس الشعب وكان لابد من رحيله قبل ٠٢ عاما. وهل ايدت الثورة من بدايتها أم ان القلق كان يسيطر عليك في البداية؟ - لم اشعر بقلق لانني عشت أياما صعبة جدا بعد نكسة ٧٦ وأثناء حرب ٣٧ وتم تجنيدي في الثمانينات وكنت مؤيدا للثورة منذ البداية واقول لك ان جمال مبارك لو وصل للحكم كنت سأموت واقول كلمة للتاريخ أن الكاتب الكبير أسامة الغزالي حرب كان الشرارة لانه أول من قال للرئيس ارحل يا مبارك مع الاعلامية مني الشاذلي وبعدها بدأ الناس يقولون: الشعب يريد اسقاط النظام. هل شاركت في الثورة وحرصت علي التواجد في ميدان التحرير؟ - لم اذهب الي ميدان التحرير وذلك لان الفنانين كان يتم مقابلتهم بشكل غير جيد لكن كنت حريص علي ارسال بعض الاغذية للشباب الصامد. وما رأيك في مشاركة الفنانين في المظاهرات؟ - كل الفنانين ركبوا الموجة حتي المذيعون الذين كانوا موالين للسلطة فجأة ايدوا الشباب، حتي الشخصيات التي كانت تناصر مبارك، وأنا أيضا ضد نزول الاحزاب والجماعات السياسية لان الثورة شكلها جميل بشبابها المتميز والمثقف وهي ليست ثورة اسلامية ولا ثورة جياع وانا مندهش من عدم انتباه الجميع لكلمة أسامة الغزالي حرب التي كانت في توقيتها هي المحرك الاساسي وبعدها خرج أصحاب شعارات »مصر هي أمي« وغيرها. البعض متفائل والبعض الآخر يري أن الفترة المقبلة ستكون مأساوية، ما رأيك؟ - من المستحيل أن يكون الوضع مأساوياً أكثر من نكسة ٧٦، بالعكس أري أن كل شخص تم وضعه في مكانه، لكني اريد ان اشير لشيء مهم جدا وهو ضرورة فهم كلمة ديمقراطية ففي الهند يعتبر المسلمون اقلية ورئيس البلاد مسلم فإذا أردتم أن تطبقوا الديمقراطية بالمعني الذي ترددونه، فعليكم أن تقبلوا نتائجها وهنا اتساءل هل لديكم رغبة أن يكون رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية مسيحيا؟! لو رفضتم ذلك تراجعوا بسرعة لان هذه الثورة سوف تتحول الي ثورة يوليو الثانية التي بدأت بالحرية وانتهت برئيس تولي الحكم ٠٣ سنة وبعدها وجدنا المساجين يهربون من السجون. ما هو الحكم الذي تفضله خلال الفترة المقبلة؟ - أوافق علي الحكم الصادق أيا كان نوعه وأؤيد فترة ٤ سنوات وتكون متاحة للجميع حتي لا نجد شخصاً يجلس علي قلبنا ٠٠١ سنة ويحرص علي المكاسب المادية بهذا الشكل. من الواضح أنك لا تحب السياسة فهل ستذهب للادلاء بصوتك في الانتخابات؟ - لم اذهب طوال حياتي للانتخابات لانني لم اكن اصدق ان لدينا انتخابات! لكني سوف اذهب هذا العام وانتخب من يقنعني ببرنامجه الانتخابي مهما كان انتمائه. ما أكثر تصريح استفزك خلال الفترة الماضية؟ - تصريحات محمود سعد عندما قال اننا جيل جبان وهذا غير حقيقي لاننا آباء لأولاد الثورة وحرصنا علي تربيتهم بهذا الشكل المحترم رغم ظروف الغلاء الفاحش والصعوبات العديدة وأسرهم تستحق التحية. محمود كان يقصد من تصريحاته انه كان يرغب في أن يقوم جيله بثورة مثل ما فعله الشباب؟ - اقول له هذا كلام سطحي يا محمود ولو كل جيل عمل ثورة »مش حنخلص« والعظمة ليست انني اطلع لكي اعزل رئيس جمهورية ولكن الأهم انني حرصت علي تربية الأولاد الذين فعلوا ذلك وبالتالي نحن جيل عظيم. واتساءل لماذا لم يهاجم عمرو الليثي ومحمود سعد وعمرو أديب ولميس الحديدي الرئيس مثلما كانوا يشرحون الفساد في كل مكان وكلهم يقفون عند حسني مبارك ولو أي شخص قرب منه سوف يبعد نهائيا عن الساحة مثلما فعل ابراهيم عيسي الذي يستحق التحية والتقدير لانه قال لمبارك ارحل كما قدم قبل ٦ سنوات كتاب اسمه »يوم مقتل الزعيم« كل الذي يحدث كتبه ابراهيم وتحية له ولأسامة الغزالي حرب.
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اضف رد