ارتفعت العقود الآجلة للنفط في تعاملات اليوم مع اشتداد التوترات في مصر بعد خطاب
الرئيس الحالي حسني مبارك الذي أكد خلاله استمراره في منصبه وتفويض نائبه
بسلطاته الرئاسية.
فصعدت العقود الآجلة
للنفط في التعاملات الآسيوية اليوم، حيث بلغ خام برنت القياسي الأوروبي تسليم مارس/آذار مستوى 101.26 دولار للبرميل بزيادة قدرها 39 سنتا عن إغلاق أمس.
من جانبها ارتفعت العقود الأجلة للخام الأميركي الخفيف تسليم الشهر المقبل لتبلغ 87.26
دولارا، مرتفعة 53 سنتا مقارنة بإغلاق أمس في سوق نيويورك.
وتثير الثورة الشعبية التي تشهدها مصر مخاوف من العنف في أكبر دولة عربية سكانا في
منطقة تعد الأغنى عالميا بالثروة النفطية، تسببت احتمالات امتداد الفوضي فيها إلى بلدان
أخرى بالمنطقة إلى اضطراب الأسواق العالمية.
وتنتج الدول العربية أكثر من ثلث النفط العالمي، وتملك نحو ثلثي الاحتياطيات العالمية من النفط.
وجاءت تأثيرات تلك الأحداث على أسعار النفط رغم أن مصر ليست منتجا رئيسيا للخام،
ورغم أن الاحتجاجات لم تؤثر حتى الآن على حركة النقل بقناة السويس التي تجتازها يوميا
بواخر تحمل شحنات تقدر بمليون برميل نفط.
تأثير قناة السويس
من جانبه قلل رئيس إدارة معلومات الطاقة الأميركية ريتشارد نيوويل من تأثير احتمال
إغلاق قناة السويس على أسواق النفط العالمية، مشيرا إلى توفر فائض من الطاقة العالمية
لشحن النفط يتراوح ما بين أربعة ملايين وخمسة ملايين برميل يوميا إذا تسببت
الاحتجاجات في إغلاق القناة.
وأوضح نيوويل في جلسة للكونغرس الأميركي أنه يجري حاليا نقل 3.1 ملايين برميل يوميا
من النفط ومنتجاته عبر القناة وخط أنابيب سوميد المصري.
وينقل خط سوميد الذي يبلغ طوله 322 كيلومترا النفط شمالا عبر مصر من البحر الأحمر
إلى البحر المتوسط.
وذكر نيوويل أن نحو 45 مليون برميل يوميا من النفط يجري نقلها عبر الممرات المائية في
العالم، وأنه يوجد فائض في طاقة الشحن البحري نسبته 10%.
وعن تأثير إغلاق قناة السويس على سوق النفط، اعتبر نيوويل أن ذلك سيؤدي لزيادة الفترة
الزمنية لنقل النفط، مشيرا إلى أن الناقلات سوف تضطر لقطع مسافة إضافية تبلغ 9565
كيلومترا حول رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا وهو ما يعني زيادة الرحلة 12 يوما.
وأضاف رئيس إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن تعطيل شحنات النفط عبر قناة السويس
وخط سوميد سيزيد تكاليف الشحن بشكل طفيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اضف رد