الجمعة، 25 فبراير 2011

ميدان التحرير.. كرنفالات واحتفالات ضمت الكبير والصغير


ميدان التحرير.. كرنفالات واحتفالات ضمت الكبير والصغير


جانب من المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير


واصل المحتشدون بميدان التحرير تجمعهم فى كرنفالات وإحتفالات سيطرت على أجواء الميدان وضمت جميع الأعمار السنية المختلفة.

فظهرت مجموعة تتكون من حوالى 25 شخصا يجلسون فى الجانب الأيسر من الميدان بالقرب من مبنى الجامعة الأمريكية ويتوسطهم شاب فى العشرينات من العمر ممسكا بيده آلة موسيقية تعبر عن العراقة العربية فى الموسيقى (عود)، وأخذ فى عزف العديد من الأغانى الوطنية الشهيرة للعندليب الراحل عبدالحليم حافظ والمطربة شادية وخلفه
الشباب ينشدونها فى مشهد رائع مفعما بالوطنية.

وعلى الجانب الآخر من الميدان وبالقرب من مسجد عمر مكرم ظهرت مجموعة أخرى قوامها حوالى 60 شخصا يتوسطهم رجل فى الأربعينيات من العمر أخذ ينظم أبيات من الشعر العامى المعبر عن ثورة شباب 25 يناير وخطف إنتباه العديد من المتواجدين داخل الميدان وجعل بعض النساء تبكى من شدة تأثرهم بتلك الأبيات العزبة التى تناولت الثورة ومجدت شهدائها.

بينما تولت مجموعات أخرى صغيرة من الشباب تنظيف الميدان أولا بأول وحث المحتشدين على عدم إلقاء المخلفات على الأرض أو التزاحم أو التدافع فى مشهد حضارى يعكس الصورة الجديدة للمواطن المصرى.

كما واصل المحتشدون بالميدان تكريمهم لشهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية وميلاد دولة جديدة خالية من الفساد والمحسوبية ومعتمدة بالأساس على المناخ الديمقراطى واحرتق حقوق الإنسان وآدميته ؛ حيث رفعوا صورهم فى جوانب الميدان وتعهدوا بالقصاص من المسئولين عن إراقة دمائهم الطاهرة.

ولم تخلو تلك الكرنفالات من الأطفال الذين حضروا الى الميدان برفقة أهاليهم بعد أن رسموا على وجوههم أعلام مصر ، وأخذوا فى اللهو واللعب بحديقة الميدان ، رافعين أعلام مصر ومرددين (تحيا مصر) ، وإن كان هناك صعوبة فى فهم الهتاف لعدم مقدرة بعضهم بعد على الكلام لصغر سنهم.

ووسط تلك الأجواء الكرنفالية واصلت المأكولات المصرية الشعبية سيطرتها على الأجواء حيث ظهرت عربات الفول والفلافل والكشرى والبطاطا والبليلة مزينة بأعلام مصر وبصور الشهداء، وتهافت عليها المحتشدون بالميدان من كل صوب حتى تعينهم على استكمال اليوم الكرنفالى.

وظهر فى الصورة الكرنفالية كعادتهم دائما رجال القوات المسلحة البواسل حماة جبهة الوطن الخارجية وحماة الجبهة الداخلية الآن، يحرسون المحتشدين ويعملون على تأمينهم وتأمين سلامتهم بينما إتجه اليهم العديد من المواطنين لإلتقاط الصور التذكارية معهم.

0 التعليقات:

...... .........

إرسال تعليق

اضف رد