بنغازي (ليبيا) (ا ف ب) - اعلنت مصادر متطابقة ان قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي تمركزت مساء الاثنين في وسط مدينة زوارة (غرب) بعد مواجهات مع متمردين ما ادى الى سقوط قتيل على الاقل.
وقال مواطن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الميليشيات وقوات القذافي دخلت الى المدينة"، مضيفا ان "شبانا رددوا شعارات سلمية مثل +الشبان لا يريدون المعركة+ ولكنهم تعرضوا لاطلاق نار".
واضاف هذا المواطن الذي شارك في تظاهرة الشبان وفضل عدم الكشف عن هويته "حصل تبادل اطلاق نار بعذ ذلك. وقد قتل شاب في الثلاثينات من العمر وفقد اخر رجله. كما سقط عدد اخر من الجرحى". واوضح "الان لم نعد نسمع اطلاق نار. ولكن الوضع خطير. المدينة مشلولة تماما".
واكد مصدر مقرب من القذافي وقوع قتيل. وقال المصدر ان "القوات المسلحة تسيطر الان على المدينة وهي تعمل على مطاردة العناصر المسلحة في المدينة" التي تبعد 120 كلم الى غرب طرابلس.
ويبلغ عدد سكان مدينة زوارة 20 الف نسمة ومعظمهم من البربر. وينفي القذافي وجود هذه الاقلية واكد مرات عدة ان هذه القبائل "اندثرت ولم تعد موجودة".
من جانب اخر، التقى وزير الخارجية الليبي موسى كوسا الاثنين مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا عبد الاله الخطيب، كما افادت وكالة انباء الجماهيرية (اوج). وقالت الوكالة ان الخطيب ابلغ المسؤول الليبي بالمهمة المكلف بها في طرابلس، وان الجانبين سيواصلان اجتماعهما غدا الثلاثاء.
وشارك في اللقاء رشيد خليلكوف منسق الشؤون الانسانية لليبيا الذي وصل السبت الى طرابلس، وفق الوكالة الليبية.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال الجمعة انه كلف وزير الخارجية الاردني السابق التوجه الى طرابلس التي وصل اليها الاحد بهدف ان "ينقل باوضح العبارات قلق الامم المتحدة والمجتمع الدولي" للعنف الذي تشهده ليبيا.
ودبلوماسيا، تقدم سناتوران اميركيان بمشروع قرار الاثنين يدعو ادارة الرئيس باراك اوباما الى الاعتراف بالمعارضة الليبية.
ويطلب مشروع القرار الذي يكتسي طابعا رمزيا، من الادارة الاعتراف بالمعارضة الليبية ولكن ايضا باتخاذ اجراءات لفرض حظر جو فوق ليبيا. ويطلب مشروع القرار ايضا من الادارة وضع استراتيجية تهدف الى تحقيق الهدف الذي ترغب به واشنطن: نهاية نظام معمر القذافي.
وردا على سؤال حول خيار الاعتراف بالمعارضة، اجاب السناتور جون ماكين الذي قدم مشروع القرار مع زميله المستقل جو ليبرمان "على غرار الفرنسيين" يجب ان تعترف واشنطن بالمعارضة.
وفرنسا هي البلد الاول والوحيد حتى الان التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي "كممثل شرعي" لليبيا.
ووصف ماكين العذر الذي رفعه بعض اعضاء الكونغرس بان اعضاء المعارضة ليسوا معروفين تماما كي تعترف بهم القوى الاجنبية وتثق بهم بانه "احمق".
وجدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين تحذيره الزعيم الليبي. وقال ان "القذافي فقد شرعيته ويجب ان يرحل". وسوف تجري وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في باريس محادثات مع ممثلين عن المعارضة الليبية.
ولكن واشنطن لا تنوي مع ذلك الاعتراف رسميا بالمعارضة الليبية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اضف رد