القاهرة - (د ب أ) - قرر فريق عمل المسلسل التليفزيوني المصري الجديد "خاتم سليمان" تغيير جزء كبير من الأحداث بما يتناسب مع الأوضاع في مصر والمنطقة العربية عقب اندلاع الثورات ونجاحها في تغيير النظامين الحاكمين في تونس ومصر.
وقال مخرج المسلسل أحمد عبد الحميد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه كان لابد من تغيير الأحداث لأنه ليس من المقبول أن يتم تصوير الاحداث القديمة كما كتبت قبل نجاح الثورة المصرية التي غيرت الكثير من المواقف ولابد على اثرها أن تتغير الكثير من الأمور في المستقبل.
وأضاف أنه كان محظوظا لأن النص الذي كتبه محمد الحناوي كان يتحمل التغيير لأنه يتناول فترة زمنية ممتدة على مدار أكثر من عام وبالتالي تم إحلال الثورة في منتصف الأحداث لتجري حالة التطور في الأحداث باتجاه تطهير الفساد في مرحلة ما بعد الثورة.
ويتناول المسلسل شخصية جراح مصري معروف تتحكم فيه زوجته المتسلطة التي تستغل اسمه وعلاقاته للتحول إلى سيدة أعمال ثرية لا تتورع عن القيام بأي تصرفات أو التورط في أي فساد للحصول على المزيد من المال حتى يكتشف الزوج ما يجري من حوله فيبدأ في مواجهتها بينما يتعرض للكثير من المخاطر من جانب أتباعها.
ويقوم ببطولة المسلسل خالد الصاوي ورانيا فريد والتونسية فريال يوسف وعدد من الوجوه الشابة ويتولى انتاجه شركة "بركة ديزاين" ويبدأ تصويره في القاهرة خلال أيام.
وقال بطل المسلسل خالد الصاوي لـ(د. ب. أ) إن تغيير أحداث المسلسل بما يتناسب مع الوضع الجديد في مصر بعد الثورة بات ضرورة ملحة لا يمكن التغاضي عنها مشيرا إلى أن أحداث المسلسل تسمح بهذا التغيير وإلا ما كان بالإمكان أبدا تغيير الأحداث إلا من خلال نص جديد مختلف تماما.
وأوضح الصاوي ، الذي كان أحد أبرز الوجوه المشاركة في الثورة المصرية ، أنه يتوقع حالة كاملة من التغيير في أحداث الدراما المصرية سواء التلفزيونية أو السينمائية في الفترة القادمة نظرا للتطور القائم في الشارع المصري كله والذي يشهد حالة من التغيير والتطهير للقضاء على فساد استمر سنوات طويلة.
وأضاف أنه بات بالإمكان تناول موضوعات كان ممنوعا الحديث عنها في السابق بأوامر من أجهزة عدة بينها أمن الدولة ووزارة الإعلام والرقابة التي تتنوع مصادرها بين جهات متباينة لكل منها رأي في الأعمال الفنية بما يفسد الإبداع ويقيد حرية المبدع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اضف رد