قال الفنان عمرو واكد إن عودة الولاء للوطن أهم مكتسابات الثورة، منوهاً على ضرورة بناء نظام جديد يحقق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بعدما سقط النظام الفاسد.
وشدد واكد، خلال المؤتمر الذي عقده المركز العربي للتربية الأخلاقية تحت عنوان ''أخلاقيات ثورة 25 يناير'' يوم السبت، على أهمية المشاركة السياسية خلال الفترة القادمة ومسؤولية الثوار في نشر الوعي بالمجتمع المصري، مشيراً إلى استغلال البعض للعاطفة والدين في الاستفتاء الدستوري الأمر الذي يؤكد على حاجة المجتمع الماسة للوعي السياسي.
وأعلن عمرو واكد، أحد أبرز الفنانين المشاركين في ثورة 25 يناير منذ يومها الأول، عن تأسيس جبهة تضم أحزاب وحركات سياسية خرجت من رحم ثورة شعب مصر، موضحاً أنه سيعلن التفاصيل الكاملة لذلك في مؤتمر بنقابة الصحفيين، الثلاثاء القادم في السادسة مساءاً.
من جانبه قال الدكتور صديق عفيفي، رئيس المركز العربي للتربية الأخلاقية، أن الثورة فجرت سلوكيات كثيرة وجعلت المصريين يودعون السلبية، كما وحد صفوفهم تحت شعار ''كلنا مصريون ولو كره الحاقدون''.
وأضاف أن ثورة يناير كشفت عن ''المتحولين'' الذين مارسوا انتهازية سياسية، قائلاً: ''وهم أربعة أنواع: إعلامي كاذب، مسئول منافق، مفكر على كل الألوان والانتهازية الفئوية''.
وحول النوع الأخير انتقد عفيفي اعتقاد البعض أن ''الاعتصام هو الحل'' لكل شيء، مؤكداً على أهمية قانون تجريم حالات الاعتصام التي تعطل الانتاج.
وأعلن الدكتور صديق عفيفي عن تأسيس حزب ''الحر'' كأحد الأحزاب التي ستخرج من رحم ثورة 25 يناير، موضحاً أنه تم الحصول على توقيع 2000 عضو حتى الآن من محافظات مصر.
وأشار إلى توليه منصب رئيس لجنة حكماء الحزب، قائلاً: ''إن المناصب القيادية بالحزب لن يتولاها احد تخطى الخمسين عاماً، وأن القيادات من شباب 25 يناير''، وأكد أن حزب الحر يسعى للمشاركة في حكم البلاد من خلال إقامة وحماية نظام ديمقراطي حر قائم على التعددية في إطار نظام جمهوري برلماني ومع الالتزام بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الانسان.
كما تحدث د.وسيم السيسي، عالم المصريات، حول إعادة اكتشاف الشخصية المصرية فأكد أن ثورة يناير أثبتت أن الإنسان المصري يستطيع أن يقول ''لا'' وقتما يريد، وأن المصريين ليسوا شعباً خانعا، وأضاف أن العصر الحديث شهد ثلاث ثورات في مصر: الأولى ثورة عرابي عام 1882، والثانية: ثورة 1919 العظيمة بقيادة الزعيم سعد زغلول، وصولاً لثورة 25 يناير 2011 التي أكدت أن الشعب المصري شعباً ثائراً عظيماً.
فيما أبدى فلاح الدين نور حليم، رئيس اتحاد الطلبة الإندونيسيين، فخره واعتزاه بمصر وشبابها، مشيراً إلى أنه طالب في الازهر ويفخر بأنه إندونيسي يعشق مصر، مقدماً تحية حاره لشباب ثورة 25، وأكد أن الإندونيسيين يعشقون مصر خاصة أن مصر أول دولة في العالم اعترفت باستقلال إندونيسيا.
وفي الجلسة الختامية طالب الدكتور أحمد أبو حجى، أمين عام المجلس العربي للتربية الاخلاقية، بضرورة عودة الحقوق للشعب المصري التي سلبها النظام السابق، الأمر الذيا يستلزم الإسراع في محاسبة من سلب أموال الشعب، وكذلك صياغة عقد اجتماعي جديد يجسده دستور مصري عصري يتضمن قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة.
كما دعا أبو حجي إلى بناء مصر الجديدة من خلال مشروع قومي تلتف حوله الامة، ويتم إتاحة فرص مشاركة الشباب في الحياة السياسية واعلاء قيمة دوله القانون المدنية الحديثة، وشدد على أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية في الخارج، وتدعيم المؤسسات العلمية والبحثية واعتبار التعليم اولوية أساسية لمصر من أجل إعادة الريادة لبلدنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اضف رد