إسرائيل تجمد انسحابها من الغجر
قررت حكومة تل أبيب تجميد خطة أعلنت قبل ثلاثة أشهر للانسحاب من قرية الغجر
الواقعة بين لبنان وهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي لم
يفصح عن هويته أن الخطة جمدت بعد ما اعتبرته "إسقاطا" من حزب الله اللبناني لحكومة رئيس الوزراء سعد الحريري.وأضاف أن إسرائيل كانت قد وافقت على تسليم جزء من القرية لقوة المراقبة الدولية العاملة
بجنوب لبنان والمعروفة باسم يونيفيل "وتبين أن يونيفيل تحتاج إلى ضوء أخضر من
الحكومة اللبنانية".
يُذكر أن الحكومة الإسرائيلية أجازت خطة الانسحاب من الغجر في نوفمبر / تشرين الثاني،
لكن الحكومة اللبنانية ما لبثت أن سقطت بعد شهرين من هذا التاريخ، ولم يتم حتى الآن
اختيار حكومة بديلة لحكومة الحريري التي كانت تتمتع بدعم غربي.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة الجديدة لم تتحدد بعد "وهو ما يجعل إمكانية التوصل إلى
اتفاق مع السلطات اللبنانية مستحيلا في الوقت الحالي".
وكان الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة عام 2000 خطا حدوديا بين لبنان وإسرائيل
إثر انسحاب الأخيرة من لبنان قسم البلدة إلى شطرين. وقد أعادت تل أبيب احتلال الشطر
اللبناني خلال حربها مع حزب الله عام 2006.
محكمة الحريري
من جهة ثانية بدأت اليوم في لاهاي جلسة للمحكمة الدولية المتخصصة باغتيال رئيس
الوزراء رفيق الحريري بقصد وضع تعريف لجريمة الإرهاب وفق ما وردت في نص قرار
اتهامي أصدره مدعي عام المحكمة دانيال بلمار وأبقى نصه سريا.
وقال رئيس المحكمة القاضي الإيطالي أنطونيو كاسيزي إن جلسة الاستماع تعتبر لحظة
مهمة في عمر المحكمة، مضيفا أن قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين قدم لغرفة
الاستئناف 15 سؤالا تتعلق بالمواد الواردة في نص القرار الاتهامي الذي يعتقد أنه سيتهم
أفرادا من حزب الله بالوقوف وراء الاغتيال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اضف رد