الخميس، 10 فبراير 2011

أبو الغيط يقول إن الجيش قد يتدخل لحماية الأمن القومي



القاهرة 9 فبراير شباط (رويترز) - قال وزير الخارجية المصري اليوم الاربعاء إن الجيش قد يتدخل لحماية الأمن القومي إذا ما حاول "المغامرون" انتزاع السلطة في إشارة واضحة إلى المحتجين

الذين يطالبون بتغييرات شاملة في النظام الحاكم.


وكان الجيش قد انتشر بالشوارع في 28 يناير كانون الثاني عندما فقدت الشرطة السيطرة عليها لصالح المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك. وقد يكون دور الجيش حاسما لمستقبل مصر مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثالث.

وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط "يجب أن نحافظ على الدستور حتى لو تم تعديله لأنه عندما نسير في عملية دستورية نحمي البلد من محاولة بعض المغامرين الأخذ بالسلطة والإشراف على العملية الانتقالية".

وأضاف "وبالتالي سنجد القوات المسلحة مضطرة للدفاع عن الدستور والأمن القومي المصري ... ونجد أنفسنا في وضع غاية (في) الخطورة".

وأدلى أبو الغيط بهذه التصريحات خلال مقابلة مع تلفزيون العربية ونشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر.

وفي مواجهة احتجاجات ضخمة منذ 25 يناير قال مبارك إنه لن يسعى لإعادة ترشحه في سبتمبر ايلول بعد 30 عاما في السلطة وفوض نائبه عمر سليمان لبدء محادثات مع جماعات المعارضة بشأن الاصلاح السياسي.

وتشمل الاصلاحات تعديل الدستور لتسهيل قواعد الترشح لمنصب الرئيس وتحديد عدد فترات الرئاسة وتغييرات دستورية اخرى.

واحتل المتظاهرون ميدان التحرير في وسط القاهرة قائلين ان التنازلات غير كافية وانه يجب ان يتنحى مبارك فورا. ويقول سليمان ان مبارك لن يتنحى قبل سبتمبر وإن وجوده ضروري للاشراف على انتقال السلطة.

وقال الجيش الذي تبنى دورا محايدا على نحو كبير على عكس الشرطة التي اشتبكت بعنف مع المحتجين انه سيحمي المتظاهرين لكنه طلب منهم التراجع عن
موقفهم "لانقاذ مصر".

وفي مقابلة أخرى رفض أبو الغيط اليوم الأربعاء دعوات أمريكية للإنهاء الفوري لحالة الطوارئ وقال إن واشنطن تحاول فيما يبدو فرض إرادتها على القاهرة وإن نصيحتها السياسية غير مفيدة.

وسئل الوزير المصري عما إذا كان يعتبر النصائح التي قدمها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس مفيدة فقال لبرنامج تذيعه شبكة (بي.بي.إس) "كلا على الإطلاق".

وطرح بايدن اربع خطوات تريد الولايات المتحدة من مصر اتخاذها حيث طالبها بوقف مضايقات لمتظاهرين والابطال الفوري للعمل بقانون الطوارئ الذي يسمح بالاعتقال دون اتهام وبتوسيع المشاركة في الحوار الوطني ليشمل عددا اكبر من أعضاء المعارضة وبالتعامل مع المعارضة كشريك في رسم خارطة طريق لانهاء الازمة السياسية في مصر.

وسئل ابو الغيط لماذا يرى تلك النصائح غير مفيدة فقال للشبكة "لانه عندما تتحدث عن سريع وفوري والان --كما لو كنت تفرض على بلد كبير
مثل مصر وهي صديق عظيم حافظ على افضل العلاقات مع الولايات المتحدة -- فأنك تفرض ارادتك عليه".

وقال أيضا أنه مندهش لمطلب بايدن انهاء العمل بقانون الطوارئ بينما تصارع الحكومة احتجاجات ضخمة في الشوراع للاسبوع الثالث.

وأضاف ابو الغيط "عندما قرأتها هذا الصباح اندهشت حقا لان...الان ونحن نتحدث لدينا 17 الف سجين طليق في الشوارع خرجوا من السجون التي دمرت. كيف يمكنك أن تطلب نوعا من الغاء قانون الطوارئ بينما انا في وقت شدة...امنحني الوقت اسمح لي بالسيطرة من اجل استقرار البلاد واستقرار الدولة وبعدها سننظر في الامر".

0 التعليقات:

...... .........

إرسال تعليق

اضف رد